عيادات علاج الألم المزمن والمستمر

يصاب بعض الأفراد كثيرا بألام مزمنة دون معرفة سبب واضح لها مثل الصداع والشقيقة أو الصداع النصفي ، وأو الشعور بألم في الرقبة أو ألام في الظهر ، وأيضا ألام المفاصل والعضلات وألام الوجه ، أو الشعور بألام ناتجة عن مرض السكري …. وغيرها ، ويدل الألم المزمن على حدوث تغيرات ثانوية داخل الجسم وتحديدا داخل الجهاز العصبي الذي يشعر بالألم .

وتستمر هذه الألام حتى بعد شفاء الأنسجة ، وهناك فروق فيزيولوجية بين أنواع الألم المزمن ، حيث أنه يتميز بالتغيرات الفيزيائية ” الجسدية ” والتغيرات النفسية والإجتماعية ، فقد تؤدي هذه التغيرات إلى صعوبة الحركة ثم ضمور في العضلات والمفاصل ، حدوث فقدان للشهية ، تثبيط الجهاز المناعي للمريض مما يؤدي إلى حدوث حساسية زائدة للأمراض ، كما قد يصبح المريض مدمن على بعض الأدوية أو متعلق بها مثل أدوية الصداع والمسكنات .

ويشعر المريض أيضا بإنخفاض في المجهود البدني وعزلة عن الجميع بسبب التعب والإرهاق ، وقد يؤدي إلى الشعور بالإحباط والإكتئاب ، وقد يؤدي إلى الإنتحار ، وهذا بسبب شعور المريض بعدم القدرة على علاجه بسبب ذهابه من طبيب لأخر دون معرفة سبب الألم ، وعدم القدرة على علاج مرض الألم المزمن ، فقد تؤثر الناحية النفسية على المريض ، لذلك يجب علاج هذه المرض في عيادات علاج الألم المزمن والمستمر لدى طبيب مختص ولديه وعي بكيفية استغلال المعرفة الطبية لديه .

مراحل العلاج :

في البداية على الطبيب تحديد سبب الألم حتى يتمكن من علاجه ، وعليه استبعاد الأعراض التي تشير إلى أن المريض في حالة خطر ثم يبدأ في علاج المريض بهدوء دون أن يسبب له أي توتر ، لأن العاملين النفسي والإجتماعي ذات أهمية كبيرة في علاج مرض الألم المزمن ، ولكن يفضل الطبيب التحفظ في إخبار المريض بطرق العلاج التي يقترحها حيث أن الألم قد يظل بعد علاج المسبب له مثل ألام العمود الفقري التي تظهر لدى الشباب .

فقد يظل إحتمال استمرار الألم حتى بعد العلاج الجراحي للمشكلة الوظيفية ، لذلك يفضل علاج الألم المزمن مبكرا قدر الإمكان ، لكن تكاليفه عالية وقد تساوي تكاليف علاج أمراض القلب والسرطان ، فعلى المريض الذهاب إلى الطبيب عند الشعور بألم متكرر لا يزول بالأدوية المسكنة المتعارف عليها ، وعلى الطبيب أن يقوم بتحويل المريض إلى عيادة ألم مزمن لعلاجه .

طرق العلاج المستخدمة في عيادات علاج الألم المزمن :

يستخدم أجهزة حساسة جدا تستطيع التوصل إلى الأعصاب المسببة للألم وتعرف بالأشعة القوسية ، ويتم إزالة الإلتصاقات في العمود الفقري يواسطة سريان المحلول والأدوية التي تحقن عن طريق المنظار ، وهناك أيضا جهاز الحث الكهربائي ويتم زرعه تحت الجلد بواسطة المضخة الأتوماتيكية لعقار المورفين ، وأيضا شفط الجزء الجيلاتيني الموجود في القرص البيني بالعمود الفقري الذي يضغط على العصب .

الأطباء :

1. أطباء علاج طب الألم : يعتمدون في العلاج على الأدوية والعلاج الطبيعي .
2. أطباء علاج الألم بدون جراحة : يمكنه علاج الألم بدون جراحة بواسطة مخدر موضعي وتحديد مكان الألم ومصدره تحت الأشعة وعلاجه باستخدام التقنيات الحديثة .

لكن للأسف عيادات الألم المزمن ليست منتشرة وغير متعارف عليها كثيرا ، إلا أنها أصبحت في الفترة الأخيرة الحل الامثل لعلاج حالات الألم المستمر والمزمن والغير معروف المصدر وهو ما يجعلها من التخصصات المطلوبة للعديد من الحالات المرضية