ان معرفة كيفية قيادة السيارة او ركوب الدراجة او حفظ قواعد الشطرنج والتفكير واللعب تتطلب نوعين مختلفين من العلم . والان ولاول مرة تمكن مجموعة من الباحثين بمعهد ماشتسوتش للعلوم والتكنولوجيا من التميز بين كل نوع من انواع التعلم من خلال دراسة انماط الموجات العطبية التي ينتجها الدماغ .
إن هذه التوقيعات العصبية المتميزة يمكن أن توجه العلماء عندما يدرسون البيولوجيا العصبية لكيفية تعلمنا لكل من المهارات الحركية والعمل من خلال المهام المعرفية المعقدة، كما يقول بروفيسور – إيرلك ميلر- أستاذ بيولوجيا العلوم العصبية في معهد بيكور للتعلم والذاكرة عندما تحفز الخلية العصبية، فإنها تنتج إشارات كهربائية تتجمع لتشكل موجات الدماغ التي تتأرجح في ترددات مختلفة. يقول ميلر: هدفنا النهائي هو مساعدة الأشخاص ذوي صعوبات التعلم والذاكرة وقد نجد طريقة لتحفيز الدماغ البشري أو تحسين تقنيات التدريب والتعلم .
“يمكن أن تساعد هذه التوقعات العصبية على تحديد التغيرات في استراتيجيات التعلم التي تحدث في الأمراض مثل مرض الزهايمر، مع تشخيص هذه الأمراض في وقت مبكر أو تعزيز أنواع معينة من التعلم لمساعدة المرضى على التعامل مع الاضطراب” كما يقول رومان ف لونيس، وهو طالب دراسات عليا في مختبر ميلر والمؤلف الأول للورقة البحثية .
لم يكن العلماء علي دراية بانواع الذاكرة حتي عام 1953 بعد ازالة جزء من دماغ احد المرضي للسيطرة علي نوبات الصرع وكان نتيجة لذلك عاني المريض من فقدان حاد في الذاكرة حتي انه لم يتمكن من تذكر انة تناول وجبة الافطار بعد دقائق قليله من تناولة للوجبة . ولكنة تعلم مهارات حركية مختلفة وتعلم احدي الالعاب المعتمده علي الحركه وتكرارها . لقد اكتسب المريض مجموعه من المهارات الحركية علي مر من الزمن مع العلم انة لم تكن لدية ذكرة للقيام بهذه الامور . وكشفت الدراسة ان الدماغ لدية نوعين من الذاكرة هما الذاكرة الصريحة والذاكرة الضمنية .
-الذاكرة الصريحة : هي الذاكرة المعتمدة علي الوعي والتفكير والتعبير مثل معرفة قواعد لعبة معينة مثل الشطرنج او حفط كتاب ما
اما الذاكرة الضمنية : فهي عكس ذلك تماما فهمي تخص المهارات الحركية وذاكرة العضلات فقط مثل تعلم ركوب الخيل او قياده الدراجه .
وهناك ايضا العديد من المهارات تتطلب نوعين من الذاكرة معا كما بينت موجات الدماغ في الدراسات السابقة مثل عزف الموسيقي
موجات الدماغ من الدراسات السابقة.
عندما درس باحثون معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا سلوك الحيوانات في تعلم مهام مختلفة، وجدوا علامات على أن المهام المختلفة قد تتطلب إما الذاكرة الصريحة أو الضمنية . في المهام التي تتطلب مقارنة ومطابقة شيئين، على سبيل المثال، يبدو أن الحيوانات تستخدم كل الإجابات الصحيحة وغير الصحيحة للتحسن ، مما يدل على شكل واضح من التعلم. ولكن عندما قامت الحيوانات بنقل نظرتهم اتجاه واحد أو آخر ردا على أنماط بصرية مختلفة، فإنها فقط تحسين أدائها ردا على الإجابات الصحيحة، مما يشير إلى الذاكرة الضمنية.
وجد الباحثون ان هذه الأنواع المختلفة من السلوك يتبعها أنماط مختلفة من موجات الدماغ.
خلال مهام الذاكرة الصريحة، كانت هناك زيادة في موجات الدماغ ألفا 2 بيتا (تتأرجح في 10-30 هيرتز) بعد الاختيار الصحيح، وزيادة موجات دلتا-ثيتا (3-7 هيرتز) بعد اختيار غير صحيح. زادت موجات ألفا 2 بيتا مع التعلم خلال الذاكرة الصريحة، ثم انخفض مع تقدم التعلم. ورأى الباحثون أيضا علامات على ارتفاع العصبي في النشاط الذي يحدث ردا على الأخطاء السلوكية.
يقول لونيس أن توقيعات موجة الدماغ قد تكون مفيدة بشكل خاص في تشكيل كيفية تعليمنا أو تدريب شخص ما عندما يتعلمون مهمة محددة.
نصائح عن العلاج بالهند يغفل عنها أكثر المسافرون
أحصل عليها مجاناً