علاج إصابات الدماغ الناتجة عن الحوادث وعلاج كسور الجمجمة ومضاعفاتها

تنتشر في دولنا العربية علي وجة الخصوص حوادث الطرق بسبب السرعة الزائدة مما ينتج عنها إصابات بالدماغ وكسور بالجمجمة ، ولسؤ الحظ فإن أغلب من يتعرضون لهذه الحوادث هم من في سن الشباب  في مقتبل العمر.

كسور الجمجة وحوادث الدماغ تتراوح ما بين كدمات خفيفة وبين الوفاة المباشرة ، إلا أن هناك نسبة لا   يستهان بها يحدث بها كسور بالرأس ومضاعفات بالمخ و الأعصاب وعدم قدرة علي الحركة و فقدان للذاكرة كامل أو جزئي فضلاً عن تعطل الكلام و الإدراك بالأخرين من الأهل و الأصدقاء وعدم القدرة علي التحكم الكامل في التبول أو التبرز

وتبدأ رحلة العلاج منذ بداية وقوع الحادث حيث أن النقل الخاطئ للمصاب أو مجرد تحريك المصاب بطريقة خاطئة يزيد بنسبة كبيرة من حدوث المضاعفات أو ربما يؤدي إلي الوفاة ، لذا فننصح دائما عدم لمس المصابين او تحريكهم وانتظار الإسعاف  فهذا اقرب إلي الصواب . ويمكن فقط التدخل لغير المختصين إذا لا يزال الخطر قائم كأن يكون المصاب داخل السيارة واحتمال اشتعال السيارة او انحرافها لا يزال قائم.

بعدما يأتي الإسعاف ويتم نقل المصاب إلي المستشفي بطريقة صحيحة يقوم طبيب الطوارئ بطلب الفحوصات اللازمة من أشعات علي العظام وفحص النزيف وعمل أشعة مقطعية أو رنين مغناطيسي علي الدماغ وأماكن الإشتباه.

قد يدخل المريض في غيبوبة تختلف درجتها ومدتها ويحتاج المصاب إلي الحجز داخل المستشفي بالعناية المركزة وأجهزة المتابعة المستمرة. وتختلف المدة الزمنية داخل المستشفي حسب استجابة المصاب للعلاج وحسب قرار الطبيب

بعد أن تستقر الحالة المرضية ويجتاز المريض مرحلة الخطر ويبدأ قليلاً في الإدراك و التعافي يقرر الطبيب الخروج من المستشفي ويمكن للمريض العودة إلي منزله ، وهنا تبدأ مرحلة مختلفة من معاناه الأسرة. فصحيح ان حالة المصاب قد استقرت وتجاوز الخطر، لكن لا يزال المصاب لدية مضاعفات تراها الأسرة جسيمة ولا يدرون كيف يتعاملون مع المريض حركيا أو وظيفياً أو إدراكاً أو نطقاً أو النظافة الشخصية و الوقاية من قرح الفراش.

في هذه المرحلة ينصح بشدة الإستعانة بممرضة واخصائي علاج طبيعي وعلاج وظيفي وتخاطب للمتابعة المنزليه لحين ترتيب الحجز و الإنتقال إلي أحد مراكز التاهيل المتخصصة. والتي بها سوف يتم عمل العلاج الطبيعي المكثف للتأهيل الحركي و تعليم الوقوف و المشي بالإضافة إلي إعادة تعليم الكلام في حالة ان المصاب قد فقد النطق كلياً او بشكل جزئي كما سوف يتم تعليم استخدام اليدين وتعليم المصاب كيف يعتمد علي نفسه في الإنتقال و التنظيف الذاتي

مدة العلاج الطبيعي وإعادة التاهيل مثلها مثل التأهيل بعد عملية رباط صليبي حيث تعتمد سرعة الإستجابة تعتمد علي سرعة الإنضمام إلي مركز تأهيل متخصص وكثافة جلسات العلاج فضلاً عن حجم ومقدار الإصابة.