تفاصيل عملية الرباط الصليبي من واقع تجربة لاعب محترف

بالتأكيد أنت تذكر حادثة ذلك اللاعب الذي تعرض للإصابة اثناء التمرين واضطر للتوقف عن اللعب عدة شهور قبل أن يستعيد نشاطة الرياضي مرة أخري.

أي لاعب أقصد ؟

بالتأكيد أقصد ذلك اللاعب الذي تبادر إلي ذهنك الاّن، فهذه الإصابة تحدث بشكل شبة يومي بين جميع اللاعبين سواء المحترفين أو حتي الهواة.. ولحسن حظك فهذا السيناريو مكرر بكل حذافيره من حيث الإصابة و العلاج ثم استعادة العافية بشكل طبيعي. فليس هناك ما يجعلنا نقلق حول هذه الإصابة.

بالتأكيد هناك بعض الاختلافات بين كل شخص واخر وبين كل إصابة وأخري لذلك وفي هذا الموضوع سوف أذكر لك ما ذكرته لأحد لاعبين كرة القدم المحترفين حول هذه العملية تحديداً خطوة بخطوة وببساطة.

ما هي جراحة الرباط الصليبي الأمامي؟

يربط الرباط الصليبي الأمامي بين عظم الفخذ وعظم الساق (قصبة الساق) وتقوم وظيفته الأساسية على منع التمدد المفرط للركبة. يعتبر الأشخاص الذين يلعبون الكثير من الألعاب الخارجية الأكثر عرضة للإصابة بتمزق هذا الرباط وهنا يحتاج للعلاج بالطرق غير الجراحية وعند فشلها يتم اللجوء لجراحة ترميم الرباط الصليبي الأمامي واستبدال الرباط الممزق لاستعادة الوظائف الطبيعية للركبة. وتعرف عملية الرباط الصليبي بالمنظار كعملية تتم بواسطة منظار صغير يحتوي على كأميرة متطورة لتمزق أو قطع الرباط الصليبي و كل ما بداخل الركبة ، و بعد التأكد من القطع أو التمزق من خلال شاشة مراقبة العملية ، يقوم الطبيب بإدخال أداة جراحية في الركبة من خلال هذا المنظار ليعالج هذا التمزق أو القطع. ويتوقف نوع العملية على سن المريض ونوعه وموضع القطع وحالة الجزءالغير مصاب من الغضروف ، ويتم فيها إستئصال الجزء المقطوع فقط وترك باقي الغضروف ، ويعود المريض إلى بيته في نفس اليوم ، كما يستطيع المشي في اليوم التالي دون عكازات ، لكن هناك حالات أخرى يتم فيها خياطة الغضروف بخيط يذوب تلقائيا ، ولكن المريض في هذه الحالة يحتاج إلى استخدام العكازات لعدة أسابيع حتى يلتئم الجرح .

لماذا يلزم إجراء جراحة علاج تمزق الرباط الصليبي الأمامي؟

لأنه عند تمزق هذا الرباط يفقد وظيفته في منع التمدد المفرط للركبة (يجب ألا تمتد الزاوية بين عظم الساق وعظم الفخذ أكثر من زاوية استقامة الساق تمامًا). كما أنه يحافظ على استقرار دوران الركبة . تظهر إصابات الرباط الصليبي الأمامي أكثر عند الرياضيين الذين يؤدون الكثير من حركات القطع في الركبتين ، مثل لاعبي كرة السلة وكرة القدم والتزلج والرقص وما إلى ذلك ، والنساء أكثر عرضة من الرجال لهذه الأنواع من الإصابات بسبب الاختلافات في بُنية العظام والتحكم العضلي والتناسق عند القيام بأكثر من حركة وتأثير الاستروجين على قدرة الأربطة على الشفاء.

متى تحتاج لإجراء هذه العملية:
• للمرضى الذين يعانون من – تلف الغضروف الهلالي للركبة والرباط الصليبي الأنسي والرباط الصليبي الأمامي. هذا الثلاثي شائع في لاعبي كرة القدم، وأيضا عند الأشخاص الذين يمارسون الرياضة التي تتطلب حركات القطع أو التمحور أو التجاوز.
• عند أي شخص يعاني من تمزق الرباط الصليبي الأمامي وعدم استقرار الرباط .
• لا ينصح بإجراء هذه الجراحة للأطفال فقد تؤدي لإتلاف صفيحة النمو في عظامهم.

التحضير قبل الجراحة.
يتم إجراء عدة فحوصات للتأكد من حالتك الصحية قبل الجراحة. خلال الفحص البدني، سيتحقق أخصائي العظام من علامات الألم والتورم في الركبة. وقد يطلب منك أداء بعض الحركات البدنية في ركبتيك المصابة وغير المصابة.

الفحوصات والأشعات اللازمة لتشخيص التمزق:

• الأشعة السينية: تستطيع الأشعة السينية تصوير الأنسجة الصلبة مثل العظام ولكنها ليست لتصوير الأوتار والأربطة (الأنسجة الرخوة) ، لذا يتم إجراء هذا الفحص لاستبعاد حالة وجود أي كسر في العظام.
• التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يقدم هذا الفحص صورة واضحة للأنسجة الرخوة في الركبة باستخدام مجالات مغناطيسية قوية. يمكن أن يُظهر أيضًا مدى تلف الأنسجة. من فوائد التصوير بالرنين المغناطيسي أنه يتعرض المريض لإشعاعات أقل مقارنة بالعديد من فحوصات التصوير الأخرى والمتوفرة في مستشفيات الهند أو مصر والسعودية وتركيا وغيرها من الوجهات العلاجية الشهيرة.
• الموجات فوق الصوتية: تُستخدم الموجات الصوتية لعمل صور للأنسجة الرخوة ، واكتشاف الإصابات إن وجدت.
• صورة المفصل الشُعاعية: يتم حقن صبغة في منطقة مفصل الركبة ثم تصويرها لتحديد مناطق الإصابة.
• بَزل المفصل: المعروف أيضًا باسم شفط المفصل (سحب) ، يتم أخذ عينة من السائل الزليلي (ممتص الصدمات لمفصل الركبة) بمساعدة إبرة وحقنة. قد يُظهر الفحص مؤشرات للالتهاب.
• اختبار لاكمان: يقوم جراح العظام بإجراء هذا الفحص البدني لتقييم الضرر الذي لحق بالرباط الصليبي الأمامي بمساعدة بعض الحركات الجسدية.
• فحص الدم: يتضمن فحص تعداد الدم الكامل (ارتفاع عدد الخلايا البيضاء يشير إلى وجود التهاب) ، وضغط الدم (ارتفاع ضغط الدم قد يعيق الجراحة، لذا يجب السيطرة على قراءات ضغط الدم قبل بدء العملية)، وسكر الدم (الإصابة بمرض السكري تؤخر التئام الجروح)، ومشاكل النزيف.
• تحليل البول: يتم فحص وجود الدم والسكر والبروتينات والخلايا القيحية ،ويُنظر إلى اللون والقوام لاستبعاد أي أمراض موجودة مسبقًا.
• مخطط كهربائية القلب: هذا إجراء روتيني يتم إجراؤه لتقييم أداء القلب. يتم وضع أسلاك كهربائية على صدر المريض ويتم أخذ القراءات في شكل رسم بياني على الورق.
• التاريخ المرضي: سيتم سؤالك عما إذا كنت تعاني من أي حالة طبية أخرى سابقة. مثل أمراض القلب أو أمراض الجهاز التنفسي أو أمراض الكبد أو حالة وراثية. من المهم أن تبقي الطبيب على اطلاع. سيساعد هذا الطبيب للاستعداد لأي احتمال لحدوث مضاعفات لاحقًا.
• الأدوية: أخبر طبيبك دائمًا عن الأدوية التي تتناولها. المسكنات ومميعات الدم مهمة بشكل خاص لأنها تؤثر على تخثر الدم.
• التدخين والكحول: إذا كنت مدخنًا أو تتناول الكحول ، فسيُطلب منك التوقف قبل الجراحة. يؤثر التدخين على التعافي بعد الجراحة.
• الحمل: إذا كنتِ حاملاً ، أخبري الطبيب في أقرب وقت ممكن.
• موانع الحمل الفموية: إذا كنتِ تتناولي حبوب منع الحمل ، فقد تضطري إلى التوقف عن تناولها قبل أسبوعين من الجراحة.

بعض الأمور التي يجب مراعاتها قبل إلى الجراحة:
– حاول الحفاظ على منطقة الركبة نظيفة. اغسلها عدة مرات يوميًا لمنع أي عدوى. احرص على عدم تعرض ركبتك لأي خدوش أو جروح أو كدمات. الحلاقة في تلك المنطقة ليست ضرورية.
– لا تأكل أو تشرب أي شيء قبل الجراحة بـ 8-12 ساعة ما لم يأمر طبيبك بخلاف ذلك. قد يتم إلغاء العملية الخاصة بك إذا لم تكن قادرًا على القيام بذلك.
– إذا كنت تحمل العكازات ، خذها معك.
– ارتدِ ملابس مريحة عند الذهاب إلى المستشفى. خذ مجموعة إضافية إذا أردت.
– من الأفضل ترك مجوهراتك والأشياء الثمينة الأخرى في المنزل. لا ترتدي أي زينة يوم الجراحة.
– أحضر معك أشياء تساعدك على صرف انتباهك بعد الجراحة. الكتب ، الكمبيوتر المحمول مع الأفلام ، أي شيء يجعلك سعيدًا يمكن أن يساعدك.
– اسأل طبيبك عن الأدوية التي يمكنك أو لا يمكنك الاستمرار في تناولها قبل الجراحة.
– أحضر شخصًا ليبقى معك طوال عملية الجراحة وبعدها. تذكر أيضًا أن تقوم بترتيب وسيلة النقل لتوصيلك من وإلى المستشفى.
يوم العملية الجراحية
عند وصولك إلى المستشفى ، سيتم فحص ضغط الدم والنبض ودرجة الحرارة وما إلى ذلك. قد يسألك الطبيب بعض الأسئلة. إذا كانت لديك أيضا أي أسئلة، فلا تتردد في السؤال لتوضيحها من قبل طبيبك. بعد أن تفهم الإجراء والنتائج والمخاطر والمضاعفات الخاصة بالجراحة لا تنس التوقيع على نموذج الموافقة.
يُطلب منك ارتداء رداء جراحي نظيف ومعقم بالكامل. تستغرق جراحة ترميم الرباط الصليبي الأمامي النموذجية حوالي ساعة إلى ساعة ونصف. حيث يتم إجراؤها في العيادات الخارجية ، أي يمكنك العودة إلى المنزل بعد الجراحة في نفس اليوم.

التخدير
سيناقش طبيب التخدير خيارات التخدير المتاحة لعملية الجراحة هذه. عادة ، يمكن إعطاء نوعين من التخدير في هذه الحالة – التخدير العام والتخدير النصفي . في التخدير العام ،تعطى أدوية التخدير العام عن طريق الوريد أو الاستنشاق و يفقد المريض الوعي بعدها طوال العملية. لمساعدتك على التنفس يتم وضع أنبوب في مجرى التنفس الخاص بك.
التخدير النصفي يخدر منطقة معينة فقط من الجسم ، وهي النصف السفلي من الجسم . سيتم إعطاؤك المهدئات (لمساعدتك على النوم أثناء العملية) حتى تتم الجراحة بسلاسة دون أن تشعر بذلك. الميزة هي أنه يتم استخدام كمية أقل من التخدير ، وبالتالي تقليل المضاعفات. لكن المشكلة هو أنه بسبب التخدير الأقل والمهدئات التي تجعلك تنام فقط ، فقد تستيقظ أيضًا أثناء الجراحة .

قائمة أطباء وجراحين الرباط الصليبي في مختلف الدول

تكلفة عملية الرباط الصليبي الأمامي شاهد التكاليف كاملة

طرق و تقنيات جراحة ترميم الرباط الصليبي الأمامي:

باختصار، تتضمن إعادة بناء الرباط الصليبي الأمامي إزالة الرباط الممزق ، واستبداله بقطاع من وتر أو ما يسمى بالطُعم، يُأخذ من جسمك أو من مصدر آخر، ويتم تثبيته بمسامير في عظم الساق وعظم الفخذ ثم خياطة الجرح .
تبدأ العملية بعمل فتحات جراحية صغيرة حول مفصل الركبة، ثم إدخال منظار المفاصل على رأسه كاميرا عبر واحد من هذه الفتحات والأخرى لإدخال الأدوات الجراحية اللازمة لجراحة المفصل. بعد تحديد مكان التمزق يتم أخذ الطعم إما من متبرع أو من جسم المريض نفسه. و يجب قصه وتشكيله جيدًا وفقًا للموقع المراد وضعه عليه.
في الخطوة التالية ، سيتم حفر نفقين في العظم ؛ سيكون أحدهما نفقًا في قصبة الساق (في عظم الساق) والآخر نفق فخذي (في عظم الفخذ). هذان النفقان لوضع الرباط الصليبي الأمامي المستقبلي فيهما وتثبيته باستخدام البراغي. قد تصنع البراغي من معادن مثل الفولاذ المقاوم للصدأ أو التيتانيوم أو مادة بلاستيكية قابلة للذوبان ، أو أي مادة تحفز نمو العظام.
القنوات التي تم إنشاؤها في العظام سوف تملأ تدريجيا مع الوقت. سيؤدي ذلك إلى زيادة شد الرباط الجديد في موضعه.
الطُعوم، الطُعم قطعة من الأنسجة الحية / الاصطناعية التي يتم إدخالها جراحيًا في الجسم. تُستخدم أنواع مختلفة من الطعوم في إعادة بناء الرباط الصليبي الأمامي

• الطعم الذاتي:
المصدر هو جسم المريض نفسه. يمكن أن تكون الطعوم المستخدمة من وتر أو رباط. يمكن استخدام وتر العضلة الرباعية أيضًا. ميزة الطعوم الذاتية هي أن فرص الرفض أقل مقارنة بالطعوم الأخرى. لكن عيبها هو أن الشفاء لن يكون لجرح واحد ، بل لجرحين.
• الطعم الخَيفي:
المصدر من شخص آخر، حي أو متوفي (جثة). يتم تعقيم الطعم قبل نقله إلى المريض.

علاج الرباط الصليبي الأمامي المدعم بالجسر:

يتم استخدام هيكل يشبه الإسفنج كجسر للمساعدة في إصلاح تمزق الرباط الصليبي الأمامي. إنها في مراحل تجريبية ولكنها تبدو ستكون أفضل نجاحا بالمستقبل.
يتم تحديد اختيار الطعم مسبقًا حسب عمر المريض وأسلوب حياته. أيضًا ، تعتبر الطريقة التي يضع بها الجراح الطعم واستقرار البنية المحيطة أيضًا من المحددات الرئيسية لنجاح الطعم.
في الآونة الأخيرة ، يجري استكشاف علاجات الخلايا الجذعية لقدرتها على تكوين رباط جديد بنفسها. الخلايا الجذعية متعددة القدرات بطبيعتها ويمكن أن تتمايز إلى أي نوع جديد من الخلايا إذا تم “تعديلها” بالطريقة الصحيحة.

ما بعد عملية تصليح الرباط الصليبي:

يمكنك المغادرة إلى منزلك في نفس اليوم ، أو كما يوصي الطبيب. لكن ستضطر لانتظار بضع ساعات في غرفة الإنعاش نظرًا لأنك ستكون تحت تأثير التخدير. وستلاحظ بعض الكدمات والاحمرار والتورم أسفل الساق والكاحل. هذا بسبب تسرب السائل الزليلي إلى أسفل ساقيك. هذا طبيعي ويبقى لبضعة أيام بعد الجراحة. كما هو متوقع الشعور بالنعاس لمدة 24-48 ساعة بعد الجراحة . هذا بسبب آثار التخدير.
يتم إعطاء مسكنات الألم والعقاقير المضادة للالتهابات للمساعدة في علاج الألم بعد الجراحة. مع مرور الوقت سيستمر الألم في التناقص. سيساعدك الثلج على تقليل تورم الركبة.
سيقوم أيضاً طاقم التمريض بتغيير الضماد قبل الخروج من المستشفى والتي يمكنك ازالتها بعد 4 أيام من الجراحة.

العناية بالجروح
لا يُسمح لك بالاستحمام إلا بعد 4 أيام. حاول ألا يتلامس الماء مع الجروح. إن الاستحمام بالإسفنجة بديل جيد. دائما حافظ على جروحك نظيفة وجافة. ستسقط الخيوط القابلة للامتصاص من تلقاء نفسها في غضون أسبوع أو نحو ذلك. إذا بدأت الخيوط الصغيرة في الخروج ، يمكنك الذهاب إلى المستشفى واطلب من طاقم التمريض إزالتها.

السيطرة على الألم بعد الجراحة
مبدأ السيطرة على الألم بشكل عام هي الراحة قدر الإمكان، ووضع الثلج على ركبتك ، ورفع القدم فوق مستوى القلب . الهدف من رفع القدم هو تجنب تجمع الدم في الأطراف السفلية. يجب أيضًا الاحتفاظ بها بنفس الطريقة بعد التمارين. اتبع هذه الطريقة في أوقات الليل أيضًا لتخفيف الألم. يجب تناول مسكنات الألم قبل ممارسة الرياضة بـ 30 دقيقة.
الأنشطة
إذا كان لديك عكازات ، فاستخدمها. ضع الوزن الأكبر من جسمك عليها، أما بالنسبة للرجل المصابة فاتبع ارشادات الطبيب
. ارتد دعامات ركبتك ومارس المشي باستخدامها. لا تعتمد بشكل واضح على العكازات. بمجرد أن تبدأ في اكتساب الثقة ، ابدأ في زيادة الوزن على القدم المصابة باستخدام دعامات الركبة لزيادة قوتها. سيرشدك طبيبك خلال هذا.

إعادة التأهيل بعد عملية الرباط:

يمكنك التواصل مع أخصائي العلاج الطبيعي الخاص بك ومناقشة مجموعة متنوعة من التمارين التي يجب القيام بها لتقوية المفصل. يمكن أن تبدأ بعد حوالي أسبوع من الجراحة وتستمر بهذه التمارين لمدة تصل إلى 24 أسبوعا وأكثر.
إذا كنت مهتمًا بالرياضة ناقش مع طبيب الجراحة متى يمكنك الرجوع للرياضة. وابدأ بالسباحة أو الأنشطة التي لا تتطلب الكثير من الالتواء أو القفز أو الدوران.
بشكل عام ، يمكنك استئناف العمل البسيط المكتبي بعد 2-6 أسابيع ، والعمل اليدوي الخفيف من 3-4 أشهر والأنشطة الشاقة بحلول 9 أشهر. كما يستغرق الشفاء التام بعد جراحة إعادة بناء الرباط الصليبي الأمامي حوالي عام أو أقل. بعد العملية يتم عمل علاج طبيعي لمساعدة المريض على المشي بمفرده والتخلي عن العكازات ، وكن المريض لا يحتاج إلى البقاء في المشفى ، وتختلف فترة العلاج الطبيعي من فرد لأخر حسب نوع العملية ، فعملية إزالة جزء من الغضروف يكون الشفاء سريعا ولا يحتاج المريض سوى أسبوعين أو أربعة ، أما في حالة خياطة الغضروف فإن الشفاء يكون أبطأ نسبيا ، ويحتاج المريض إلى فترة علاج طبيعي أطول وتتراوح بين ثلاث أو أربع شهور .
بعد الجراحة ، يجب عليك زيارة أخصائي جراحة العظام الخاص بك لتقييم أداء الركبة أولاً في الأسبوع الثاني إلى الرابع من العملية ، ثم مرة واحدة في الشهر الثالث والسادس من العملية وبعد السنة والسنتين. ومع ذلك ، إذا شعرت أن شيئًا ما لا يبدو طبيعيًا ، فاتصل بطبيبك في أقرب وقت ممكن.

المخاطر والمضاعفات
تبلغ نسبة نجاح إجراء إعادة بناء الرباط الصليبي الأمامي حوالي 82-95٪. ومع ذلك ، فإن لها نصيبها من المخاطر مثل:
• تلوث الجرح: يمكن أن تحدث في أول 5-7 أيام بعد الجراحة.يتم علاجها عن طريق المضادات الحيوية.
• تجلط في الساقين: يحدث بعد 2-3 أسابيع من الجراحة ، مع احتمال حدوث جلطة في الأوردة العميقة (جلطة دموية في الأوردة العميقة). يمكن علاجه بمميعات الدم.
• الانسداد الشرياني الرئوي: يؤدي الانسداد داخل الشريان الرئيسي الذي يغذي الرئتين إلى قطع تغذية الدم عن الرئتين.
• قد تتضرر الأوعية الدموية والأعصاب و تفقد وظيفتها.
• العلاج الطبيعي للركبة: لا ينصح بالعلاج الطبيعي الشديد بعد جراحة الركبة.
• تكوين الورم الدموي (تجمع موضعي للدم): يتخلص منه الجسم بدون أي تدخل بعد 3-4 أسابيع.
• المخاطر المرتبطة بالتخدير، وتشمل الغثيان والدوار والقيء وخمود الجهاز التنفسي وما إلى ذلك.
مخاطر أخرى:
• قد لا يهدأ التورم والألم حتى بعد 3-6 أشهر.
• قد لا يتكيف طعم الرباط الصليبي الأمامي بشكل جيد مع الجسم. من الممكن أن يكون بسبب العودة للأنشطة البدنية الشديدة في وقت مبكر جدًا أو عدم اتباع العلاج الطبيعي بشكل صحيح.

أسئلة وأجوبة حول العملية:
• هل ستكون عملية إعادة بناء الرباط الصليبي الأمامي مؤلمة؟
ج: سيبذل الطاقم الطبي قصارى جهدهم لجعل الجراحة خالية من المخاطر قدر الإمكان. يمكن أن يكون التخدير المستخدم عام أو نصفي ، حسب خيارك ورأي الطبيب الجراح. ويمكن السيطرة على الألم بعد الجراحة باستخدام المسكنات والأدوية المضادة للالتهابات.

• هل النتيجة مُبشرة؟ هل سأكون قادرًا على القيام بكل ما يمكنني فعله عادة قبل الجراحة؟
تحقق جراحات الرباط الصليبي الأمامي نسبة نجاح جيدة (82-95٪). إلى جانب العلاج الطبيعي والاحتياطات المناسبة ، يمكن الشفاء التام خلال عام.

يعرف هواة كرة القدم مصطلح قطع الرباط الصليبي حيث أنه من أشهر الإصابات في عالم كرة القدم ، وهذا الرباط موجود في منطقة الركبة ولعلاجه لابد من إجراء عملية جراحية ويحتاج التأهيل بعد الإصابة إلى فترة قد تصل الي ستة أشهر حتى يتمكن الشخص من العودة مرة أخرى لمزاولة الرياضة العنيفة ، لكن الإنسان العادي يصبح قادر على الأنشطة البسيطة بعد فترة قصيرة جدا من العملية ، تحدث الإصابة نتيجة إلتواء الركبة أو السقوط بعنف عليها .

وقد يحدث أيضا قطع في الغضاريف الهلالية عند فحص المريض بالرنين المغناطيسي ، ويتم علاج المريض بإجراء عملية بالمنظار ، وفي بعض الحالات يحتاج المريض إلى القيام بعملية أخرى لتصليح أو إزالة جزء من الغضروف ، وإذا لم يقوم المريض بعمل العملية فإن ذلك يتسبب في حدوث مضاعفات كبيرة وسوف يتعرض لألام مزمنة في الركبة ، كما أنه قد يحدث خشونة في الركبة .

نصائح للمريض

1. الإلتزام بالعلاج الطبيعي وتكثيفه لتقوية عضلات الفخذ وزيادة حركة الركبة ، ويستغرق حوالي 3 أشهر بعد العملية .
2. عدم الضغط على الركبة كثيرا حتى تتم عملية الشفاء ، فلا ينصح بالقيام بالجري أو القفز ، ويفضل ممارسة السباحة .
3. إذا كنت تعاني من الوزن الزائد عليك بإتباع نظام صحي سليم لتخفيض الوزن وتقليل الضغط على الركبة .

تمزق الغضروف الهلالي :

يعد تمزق الغضروف الهلالي واحد من أخطر التمزقات التي تحدث في الركبة و تتطلب علاج فوري لأن هذا التمزق يسبب الألم و التورم. و يحدث هذا التمزق غالبا للأشخاص الذين يمارسون مختلف أنواع الرياضة مثل رياضة كرة القدم ، كرة السلة ، و كرة المضرب .

استخدام المنظار في الكشف والعلاج لحالات ألام الركبة

يتم تشخيص بعض ألام الركبة من خلال المنظار مثل الإشتباه في قطع الرباط الصليبي ، وغضروف الركبة ، كما يستخدم في أخذ عينة من غشاء الركبة الداخلي .

ويستخدم أيضا المنظار في علاج بعض أمراض الركبة مثل إزالة الغضروف الهلالي ، أو الغضروف الخارجي ، وأيضا إصلاح الغضروف الهلالي ، كما يستخدم في إعادة بناء الرباط الصليبي في حالة تمزقه ، ويستخدم في حالات الإلتهاب العظمي العضروفي عن طريق زرع غضروف مكان الإلتهاب ، وعلاج الإلتهاب العظمي المفصلي ، والإلتهابات الصديدية ، كما يعالج أيضا تأكل عظمة الرضفة ، وخشونة مفصل الركبة ، وتعتبر خشونة مفصل الركبة من أكثر الأمراض الشائعة وخاصة لدى كبار السن .