علاج ورم العصب السمعي

يعتبر الورم السمعي من الأورام الحميدة التي تصيب العصب القحفي الثامن ” العصب الدهليزي القوقعي ” ، وهذا العصب يعمل على ربط الأذن الداخلية بأجزاء الدماغ ، وتساعد في عملية نقل الصوت وإرسال المعلومات إلى المخ ، كما أنه له دور مهم في الحفاظ على توازن الجسم ، ويكون نمو هذا الورم بطيئا لفترات طويلة ، ولكنه يعمل على الضغط على جذع الدماغ والمخيخ كلما إزداد حجمه ، مما قد يؤدي إلى الوفاة ، وأسبابه في الغالب وراثية نتيجة وجود خلل بالجينات ، وأيضا قد ينتج بسبب كثرة التعرض للضوضاء .

يعد فقد السمع من أشهر أعراض ورم العصب السمعي ، وقد يكون فقد السمع تدريجي أو مفاجئ في بعض الأحيان ، أو الإصابة بطنين الأذن أو الشعور بتخدير الوجه ، وفقد القدرة على الإتزان .

العلاج :

يلجأ الطبيب في البداية إلى متابعة نمو الورم وحجمه وذلك بواسطة فحوصات  ” MRI ” أو الرنين المغناطيسي ، فإذا كان الورم صغير ولا يشكل ضغط على الأعصاب لا يلجأ الطبيب إلى التدخل الجراحي ، أما إذا كان الورم كبير ويزداد نموه بسرعة يتم علاجه بالعلاج الإشعاعي بواسطة أشعة الجاما نايف ، وهنا يتم تركيز كمية من الإشعاعات على الورم حتى يتم وقف نموه ، وفي الغالب لا يكون هناك أعراض جانبية لهذه العملية ، كما لا يصاب السمع بضرر ، لكنه من العلاجات الحديثة التي لم يتم إختبارها بالشكل الكافي ، ويستمر العلاج لجلسة واحدة ولا يحتاج أكثر من ساعة ونصف ، ويغادر المريض المشفى في نفس يوم العملية.

قد يتطلب الورم إجراء عملية استئصال جراحي للورم ، وذلك عندما يصاب السمع بضرر كبير ، حيث يتم إزالة الورم من خلال الأذن عن طريق ثقب خلف الأذن ، ويكون المريض تحت التخدير الكلي ، وبالرغم من سهولة هذه العملية إلا أنه قد يحدث ضرر بعصب الوجه وعصب السمع وجذع الدماغ .

مراحل العلاج :

يقسم العلاج إلى ثلاثة مراحل :

• أولا : المراقبة وعمل إختبارات للسمع والتأكد من عدم وجود مشاكل عصبية ، وذلك عن طريق استخدام الأشعة الكهرومغناطيسية ، ثم يتم عمل سلسلة من الأشعة المقطعية للحصول على صورة لباطن الرأس .
• ثانيا : تحديد طريقة العلاج وتكون تبعا لحجم الورم ومكانه وسرعة نموه والحالة الصحية العامة للمريض ، ويحدد الطبيب ما إذا كان سيلجأ إلى الجراحة أم الأشعة المركزة كما ذكرنا سابقا .
• ثالثا : المتابعة بعد العملية ، والبعد عن التعرض للضوضاء لفترات طويلة ، والإبتعاد عن الأصوات العالية .