تعتبر المواد المنشطة أو المنبهة إحدى أنواع المخدرات ، حيث تقوم بزيادة قدرة الفرد إذا كانت الجرعات التي يتناولها هذا الشخص موصوفة بواسطة الطبيب لعلاج مرض ما مثل تقليل الشهية للأفراد المصابين بالسمنة ، أو حالات الإكتئاب أو الشلل الرعاش والصرع والتبول اللاإرادي ، وأيضا في علاج إدمان الخمور وغيرها من الأمراض ، لكن أصبحت تستخدم هذه المواد الطبيبة كنوع من أنواع المخدرات ، وللأسف بالرغم من أن هذه المواد لا تصرف إلا بواسطة روشتة الطبيب ، إلا أنه هناك بعض الصيادلة والممرضين الذين يقومون بصرفها للمتعاطين مقابل مبلغ مادي أكبر من سعرها الحقيقي .
في البداية استخدمها الطلبة في الشعور بالإنتباه أثناء فترة الإمتحانات ، وأخذتها البنات لتحصل على الرشاقة ، ثم أصبح يتناولها سائقي الشاحنات ، لكن بعد ذلك تم إكتشاف أن هذه المواد تجعل الإنسان يدمن على استخدامها ، وتشكل خطرا كبيرا على صحة الإنسان الجسمانية والعقلية والنفسية ، ووتعتبر المخدرات المنشطة إحدى مشتقات الأمفيتامينات وهي عبارة عن أقراص ، ويأخذها المتعاطي إما عن طريق البلع أو عن طريق إذابها في العصائر والماء ، والقليل منها يتم تعاطيه بالحقن الوريدية ، وبعد فترة وجيزة استطاع الديلر ” مروج المخدرات ” أن يقوموا بصناعة نوع من البودرة حتى يتمكن المتعاطي من إستنشاقها .
أضرار المنشطات :
تؤدي المنشطات إلى إصابة المتعاطي ببعض الأضرار الجسيمة وتنقسم تلك الأضرار إلى أعراض مباشرة وتكون مؤقتة ، وهي تتمثل في الشعور باليقظة والتخلص من الإرهاق ، كما يشعر المتعاطي بالإنتعاش والثقة بالنفس والقوة الذهنية ، ويفقد المريض الشهية ، كما يشعر بتغير في نبضات القلب حيث يرتفع كثيرا مما يزيد من ضغط الدم في الجسم .
ومن تلك الأضرار أيضا أعراض خطرة وتظهر هذه الأعراض على المدى الطويل وعند ناول جرعات مستمرة من المنشطات وهي تدوم مع المريض حتى بعد زوال أثر المنشط ، وتعرف بأعراض الإدمان وهي تشمل التغيرات النفسية التي يشعر بها المريض ، فالمدمن يصبح إنسان شكاك ويشعر بالوحدانية والعزلة الإجتماعية ، فهو يصبح كثير القلق وعصبي للغاية ، ويفقد الكثير من الوزن ويصبح ذهنه مشوش ويفقد قدرته على التركيز .
وتمكن العلماء من إكتشاف مجموعة أخرى من المخاطر التي تنتج عن تعاطي المنشطات ، ولعل أبرزها حدوث هيجان عصبي وتشنجات ، مع وجد رعشة مستمرة في الأطراف ، وإذا تناولت المرأة الحامل أحد هذه العقاقير في الفترة الأولى من الحمل ، فإن الجنين يصبح مشوه خلقيا ، كما أن مدمني المخدرات يميلون إلى العنف وتصبح حياتهم الأسرية مفككة وذلك يرجع إى شعورهم بالشك والقلق الدائم .
أهم المخدرات المنشطة :
تقوم عصابات المخدرات بتطوير الأنواع القديمة وصناعة أنواع جيدة من المخدرات ، وأيضا يقومون بالبحث في الأثار الناتجة عن بعض الأدوية العصبية التي تؤثر على العقل مباشرة ويقوموا بالترويج لها ، ويعتبر الكبتاجون أحد أشهر أنواع المنشطات لدى الديلر ، وأيضا عقار الماكستون فورت وعقار الأكستازي وهو يعتبر أحد أقوى العقاقير المنشطة حيث أنه يجمع بينها وبين الهلوسة ، ويعرف بعقار السعادة والحب ، والمنشطات الهرمونية أيضا أحد أنواع المخدرات المنشطة ، وهي تعمل على محاكاة هرمونات الذكورة لدى الرجال مثل هرمون التيستوستيرون .
علاج الإدمان على المخدرات المنشطة :
لا يمكن علاج مدني المنشطات سوى في المستشفيات وخاصة مدمني الكبتاجون ، وذلك لعدم تأهيل الأشخاص على التعامل مع أعراض الإنسحاب ، وهي تكون أول خطوة تقوم بها المستشفيات لعلاج المريض ، وتظهر هذه الأعراض في الغالب بعد عدة ساعات من التوقف عن التعاطي ثم تبلغ ذروتها بعد يومين من التعاطي .
تتوقف هذه الأعراض بعد إسبوع من التوقف عن تعاطي المنشطات ، وتكون هذه الأعراض على هيئة شره للأكل والنوم ، والشعور بالإكتئاب الشديد لذلك يجب الإنتباه للمريض في هذه الفترة لأنه قد يقوم بالإنتحار ، وأيضا خمول زائد في الجسم ، ويعطى للشخص أثناء العلاج أدوية مهدئة لمرض الذهان .
نصائح عن العلاج بالهند يغفل عنها أكثر المسافرون
أحصل عليها مجاناً